Tuesday, July 28, 2015

حي جوبر الدمشقي

كثيرةٌ هي الأمكنة، مناطقَ وبلداتٍ ومدناً وأحياءَ مدينيّة، التي تخطر على البال عند استذكار بدايات الثورة السورية ثم مراحل تحوّلها القسري الى كفاح مسلّح قبل انتهائها الى حرب طاحنة. ومن بينها، يحتلّ حي جوبر الممتدّ من شرق العاصمة السورية الى شمالها الشرقي مكانةً خاصة لأسبابٍ كثيرة.

Sunday, July 26, 2015

الطائفي وغير الطائفي في جريمة الجمّيزة

شهد لبنان الأسبوع الماضي جريمةً مروّعة أردت مواطناً اسمه جورج الريف بعد أن طارده المدعو طارق يتيم وأوسعه ضرباً وركلاً وطعناً بالسكّين في حيّ الجمّيزة البيروتي لخلافٍ قيل إنه على أحقّية المرور. وقد صوّرت كاميراتٌ في الشارع وهواتف نقّالة الجريمة المقزّزة، وصوّرت كذلك ذهول الناس واكتفاءهم بالتفرّج على القتل دون أي محاولة لردع القاتل أو حتى مخاطبته. وهذا في ذاته يستحقّ تفكّراً في أسبابه، ليست السطور التالية مجالاً له. فما يعنينا هنا هو ما أثارته الجريمة من سجالات حول سياقها الطائفي أو رمزيّتها الطائفية لبنانياً، إن لجهة موقع حدوثها وما يمثّله، وهذا مستوى أوّل للبحث، أو لجهة انتماء "طرفَيها" – القاتل والمقتول – الى طائفتين مختلفتين، وهذا المستوى الثاني.

هل هي طبيعية فعلاً؟

 يتساءل أصدقاء وزملاء عربٌ وغربيّون عن سرّ استمرار الحياة في لبنان على شيء من طبيعيّتها، أو لنقل على ظاهر طبيعيّتها، رغم شغور موقع رئاسة الجمهورية، ورغم انتفاء العمل التشريعي بعد تمديد المجلس النيابي لنفسه، ورغم الانقسامات داخل الحكومة وظهور الأخيرة بمظهر تصريف الأعمال، ورغم وجود أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ، ورغم مشاركة حزب مذهبي لبناني في حرب ضارية خلف حدود البلد ضدّ إرادة قسم كبير من مواطنيه.

Tuesday, July 14, 2015

الطرقات المزدحمة الى القدس

ليس جديداً أو استثنائياً حديثُ أمين عام حزب الله حسن نصر الله عن "الطريق الى القدس" ومروره في مدينة الزبداني أو في جبال القلمون وبلداته السورية. فقد درجت العادة منذ بدء مسلسل الانقلابات العسكرية ونشوء أنظمة الطوارئ وحكم المخابرات في العالم العربي ابتداءً من العام 1952 أن تعمد معظمُ الأنظمة وكثرةٌ من القوى السياسية العربية الى الاستدارة نحو القدس كلّ ما أرادت تبرير قرارٍ أو إجراءٍ أو جريمة، أو كلّ ما سعت الى تأجيل قضية أو تغييبها، أو تخوين معارضٍ أو قمعه. وقد تخطّى الأمر بعد العام 1979 الخريطة العربية لِيصل الى إيران حيث استعارت السلطات الجديدة بدورها الطريق المقدسية للاستقواء بها على معارضيها، ثم لبناء تحالفات في المنطقة الشرق أوسطية، وأخيراً للتهديد بالزحف عليها حمايةً لبرنامجها النووي.