شهدت تونس انتخاباتها
الحرّة الثانية منذ الثورة. وشهدت بالتالي استمراراً للمسار السياسي الذي افتتحه
إسقاط نظام بن علي في سابقة عربية كان لها الأثر في ما تبعها من محاولات ناجحة أو
أقل نجاحاً في المنطقة.
ويفيد التوقّف اليوم،
عشية الذكرى الرابعة للثورة التونسية، عند أسباب ما يبدو استثناءً تونسياً
"سلميّاً" في عملية التحوّل السياسي. ويمكن في هذا الإطار ذكر معطيات ثلاثة
تترابط.