Wednesday, April 30, 2014

عن سمير جعجع والرئاسيات

تُحيل الحملة على سمير جعجع بسبب ترشّحه الى الانتخابات الرئاسية الى أمرين أساسيّين.
الاوّل مرتبط بشخص الرجل ومساره خلال الحرب وما أصابه بعد انتهائها. والثاني مرتبط بذاكرة إنتقائية يعتمدها أطراف في لبنان بهدف تجميل جرائم وتقبيح جرائم أخرى.

الثورة وصورتها

ثمة علاقة عجيبة تجمع كثراً من الناس بصورة للثورة تبدو فيها حدثاً بهيّاً رومنسياً تقوم به جماعات سلميّة أو مدنّية الطابع، إن هي نحت نحو العنف اضطراراً بقيت منضبطةً أو محصورٌ عنفها في حلبة مصارعة النظام الذي قامت ضدّه. ولعلّ في ذلك ما يفسّر إحالة أقوال مأثورة حول التسامح والقبول بالآخر أو حول رفض التشبّه بالخصم سلوكاً وثقافةً الى قادة ثوريّين تاريخيّين، لا علاقة لهم في أغلب الأحيان بها لا من قريب ولا من بعيد. 

Friday, April 18, 2014

عشرة أسئلة لزياد ماجد حول كتاب "سوريا الثورة اليتيمة" - موقع ناو الألكتروني

"حين أنهيت الكتاب في آخر تشرين الثاني 2013 لم تكن رزان زيتونة، وهي التي في عملها تجسّد كل ما ذهبت إليه آنفاً، وسميرة الخليل ووائل حمادة وناظم حمادي قد خُطفوا بعد. وخطفهم هو بالنسبة لي من أكثر الأحداث قساوة، لمدلولاته ولموقع حدوثه (في دوما في قلب الغوطة الشرقية) وللمسؤولية المعنوية (وعلى الأرجح أكثر) عن خطفهم التي يتحمّلها فصيل عسكري (إسلامي) كبير يسيطر على المنطقة. لذلك عدّلت الإهداء في النسخة الفرنسية التي ستصدر في 23 نيسان/أبريل في باريس، فصار "الى رزان وسميرة وفائق المير". والأخير لعب أدواراً هامة جداً في الثورة، وسبق وأمضى إثني عشر عاماً في سجون الأسدَين، واعتقله النظام في 7 تشرين الأول 2013".

الثالث عشر من نيسان

مرّ الثالث عشر من نيسان، ذكرى اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، مروراً خجولاً بالكاد تطرّقت إليه بعض المقالات والأنشطة أو بحثت تقارير عن صوَر منه في الأرشيف. 
والمرور الخجول هذا كان ليبدو "طبيعياً" لو أنّ أحوال البلد بعيدة كلّ البعد عن نيسان العام 1975، أو لو أنّ الذكرى نفسها مجرّد تاريخ أليم هضم لبنان مفاعيله وتعامل معها، بما يجعلها حقبةً في تاريخٍ تُمكن زيارته في دراسات أكاديمية أو في شهادات وأعمال فنّية وأدبية أو حتى في مقاربات سياسية تكرّس التعاقد على نبذ العنف في الصراعات السياسية.

Sunday, April 13, 2014

مضاد للطائرات

تفيد الأرقام الواردة من سوريا أن أكثر من 15 ألف مدني سقطوا حتى الآن بقصف طيران النظام لمدنهم وبلداتهم منذ تموز 2012، وجُرح عشرات الآلاف الآخرين، ودُمّرت آلاف المباني والوحدات السكنية، واضطُرّ مئات الآلاف للنزوح خوفاً من الموت الهابط عليهم من السماء. وقد جمع "مركز توثيق الانتهاكات في سوريا" أسماء 9883 شخصاً قُتلوا جميعهم نتيحة هذا القصف الجوّي، الذي انتفت معه حرّية الحركة كما انعدم الأمان في معظم المناطق المحرّرة من احتلال النظام.